الاثنين، 6 يوليو 2015

الرئيس يتفقد الرعية في كل أصقاع السودان

قرات في صحيفة ألوان الغراء مقال بعنوان "الإقتراحات لا تبلى "، وردت بالمقال عدة إقتراحات اهمها إقتراح لسعادة الرئيس اليكم نص الإقتراح " إني اقترح أن يقضي الأخ الرئيس أسبوعاً في الشمال وأسبوعاً في الجنوب وأسبوعاً في دارفور وأسبوعاً في كردفان وأسبوعاً في الوسط.
حتى يعلم أن أغلب كل التقارير التي تصله حزمة من الأوراق والأخبار والخيالات."إنتهى.

قد يجد القارئ إن هذا الإقتراح من رابع المستحيلات ولكن مثل هذه الزيارات فعلها خليفة المؤمنين عمر بن الخطاب وكانت ديدنه كل ليلة بعد أن تغط الرعية في النوم كان عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه يسهر ليله ليتفقد أحوال رعيته ، ليواسي المحزون منهم و يغيث الملهوف ، ويطعم الأطفال الذين منعهم الجوع من الخلود للنوم فما الذي يمنع رئيسنا من تفقد الرعية بنفسه أو تكليف ولاة الولايات لأنهم مسؤولون عن كل طفل يموت جوعاً أو برداً .
ربما تكون هذه الزيارات سبباً في إعادة النظر في زيادة المبالغ التي تعطى للفقراء والمساكين أسوة بسيدنا عمر الذي أعاد النظر في تخصيص جزء من مال المسلمين للأطفال الرضع حينما صادفته أم مرضع في إحدى زياراته " حينما سمع بكاء صبي فتوجه نحوه قائلاً لأمه: أحسني إلى صبيك و اتقي الله ،ثم عاد إلى مكانه فسمع بكاءه ثانية ، فعاد إلى أمه فقال لها مثل ما قال ثم عاد إلى مكانه، و ما ان كان آخر الليل ، سمع بكاءه مرة أخرى ،فأتى أمه فقال لها: ويحك إني لأراك أم سوء مالي أرى ابنك لا يقر منذ الليلة، قالت: يا عبد الله قد أبرمتني منذ الليلة إني أريغه عن الفطام فيأبى، قال: ولم، قالت: لأن عمر لا يفرض إلا للفطم قال وكم له قالت: كذا وكذا شهرا قال: ويحك لا تعجليه فصلى الفجر وما يستبين الناس قراءته من غلبة البكاء، فلما سلم قال: يا بؤسا لعمر كم قتل من أولاد المسلمين، ثم أمر مناديا فنادى أن لا تعجلوا صبيانكم عن الفطام، فإنا نفرض لكل مولود في الإسلام وكتب بذلك إلى الآفاق أن يفرض لكل مولود في الإسلام "
# هل يعجز ولاة الولايات أن يخصصون واحدة من السيارات "البرادو" الفارهة في تفقد أحوال الرعية وإطعام  الجائع منهم وإكساء العاري منهم ؟ ، أليس هذا أفضل للمسكين والفقير من أن يقف في صفوف المحتاجين ببيت مال المسلمين الذي تسمونه الآن "ديوان الزكاة " .
# هل يعجز ولاة أمرنا اليوم عن فعل ما فعله خليفة رسول الله في ذلك الزمان حينما كان السفر بالدواب؟.
# هل يعجز ولاة أن يعتقوا رقابهم من النار بالتواضع وتفقد احوال رعيتهم ؟.
# هل سيرى هذا الإقتراح النور في القريب العاجل حتى نستبعد هذا الإقتراح من المستحيلات .
# هل سنرى قريباً هذا المانشيت " الرئيس يتفقد الرعية في كل أصقاع السودان" في صحيفة الوان ؟؟؟؟؟؟
يا ولاة أمورنا إعتقوا رقابكم في العشر الأواخر من النار


06   يوليو 2015
التاسع  والعشرون من رمضان 

0 تعليقات:

إرسال تعليق

الاشتراك في تعليقات الرسالة [Atom]

<< الصفحة الرئيسية