الجمعة، 13 يناير 2012

المحريب او الحمريب


المحريب




من الروائح التي لم ولن تنساها ذاكرتي (ذاكرة انفي) رائحة (المحريب) كما يقول اهل الشمال ويقول بعض اهلنا الطيبين (الحمريب ) كليهما صحيح في دارجتنا ، في الخريف عندما تشم( ريحة الزيفة) وتختلط معها (ريحة المحريب ) تتمني ان لا تزول تلك الرائحة . 

كتب  الشاعر : عكير الدامر واخواله في الشرق يسمونه (اوكير الدامر): 


الحُقن اتملن و الدابي جاتو فضيحتو


غير خاتر مرق ضاقت عليهو فسيحتو

اِندشّ السرِح كرفت هواهو منيحتو

و الحمريب شهق فتّح قزايز ريحتو

ما اروع كلمات الشاعر الدوباي عكير الدامر في تصويره الذي يفوق التصوير الرقمي ذاتو.

الحقن يعني بها الخيران التي تحفر فيها الدواب امتلات بمياه الامطار وهربت الدوابي وضاقت عليها جحورها 
وصور شجر السرح بعد ان ارتوي من ماء المطر كانه (يندش) والمنايح شمت ريحة السرح 
والحمريب صوره كانه قزايز ريحة (اندلقت ) تعني تدفقت  
الحمريب في الحديث النبوي اسمه (الإذخِر):

في حديث الصحيحين ، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال لما فتح رسول الله (ص) مكة قام في الناس فحمد الله و أثنى عليه ثم قال (إن الله حبس عن مكّة الفيل و سلط عليها رسوله و المؤمنين، و إنها لم تحل لأحد كان قبلي، و إنما أحلت لي ساعة من نهار، و إنها لن تحل لاحد بعدي، فلا ينفر صيدها ، ولا يختلى شوكها و لا تحل ساقطتها إلاّ لمنشد ......) فقال العباس : إلاّ الإذخِر، فإنا نجعله في قبورنا و بيوتنا ، فقال النبي (ص) : إلا الإذخر.



نبتة المحريب او الحمريب (الأذخر)