الأربعاء، 6 مارس 2013

هل المهاجرون أو المغتربون أعداء للبيئة



قال رب العزة : (إِنَّ الَّذِينَ تَوَفَّاهُمُ الْمَلَائِكَةُ ظَالِمِي أَنْفُسِهِمْ قَالُوا فِيمَ كُنْتُمْ قَالُوا كُنَّا مُسْتَضْعَفِينَ فِي الْأَرْضِ قَالُوا أَلَمْ تَكُنْ أَرْضُ اللَّهِ وَاسِعَةً فَتُهَاجِرُوا فِيهَا ﴿٩٧﴾ النساء
 فالهجرة قد تعني هجرة مادية كما في تفسير الآية الكريمة ، وقد تدل على الهجرة المعنوية.
أنواع الهجرة

يمكن تصنيف الهجرة حسب رغبات الفرد:
1. هجرة اختيارية: تتم بالمبادرة الفردية عادة و الرغبة في الانتقال على وطن جديد من أجل الأفضل
 هجرة إجبارية (التهجير): تتم بواسطة قوة خارجية تفرض على غير إرادة الأفراد أو الجماعات

كما يمكن تصنيف الهجرة الى :
- هجرة دائمة: يهاجر الفرد أو الجماعات على الوطن الجديد دون عودة و هي الهجرة الأكثر خطورة

  هجرة مؤقتة: حيث يهاجر الفرد أو الجماعة إلى وطن جديد بشكل مؤقت بغية التحصيل العلمي أو تحسين الوضع المعاشي أو لأسباب سياسية و لكن يعود إلى وطنه الأصلي في نهاية المطاف


وأيضا يمكن أن تصنف إلى
   هجرة داخلية: هي هجرة سكان من منطقة معينة من مكان إلى آخر في نفس المنطقة 
 الهجرة الخارجية: الهجرة إلى دول أخرى

       في الآ ونة الاخيرة كثرت الهجرات داخل الدولة نفسها من الريف  الي المدينة للبحث عن حياة أفضل ، او من دولة إلي اخري داخل نفس القارة ، اما التحدي الاكبر هو الهجرة من قارة الي قارة أخري وذلك للإختلاف التام في العادات والتقاليد والمعتقدات والممارسات.

هل يمكن ان يكون المهاجرون أعداء البيئة ؟؟؟؟؟

      في مطلع نوفمبر الماضي لعام 2012 سمعنا عن  شعار جديد أطلقته جمعية " البيئة والسكان " السويسرية ويمكن تلخيصه على الشكل التالي " أوصد بابك في وجه المهاجرين تحافظ على البيئة".وينطلق واضعو هذا الشعار من فكرة  كانت قد طرحت في كتاب " القنبلة السكانية" الذي ألفه عالم الأحياء الأمريكي  "بول رالف إيرلتش" الذي كان يرى فيه في نهاية ستينات القرن الماضي أن عدم التحكم في النمو السكاني من شأنه أن يقود إلى مجاعات قاتلة في الكرة الأرضية .


تسعى هذه الجمعية السويسرية التي  تعنى بالبيئة إلى حث الناس على التصدي للهجرة بحجة الحفاظ على الثروات الطبيعية السويسرية وعلى البيئة.


هذه الجمعية لانها لا تؤمن بأن الرازق هو الله وان الله الذي خلق البشر لا يعجز ان يسد رمقهم كما خلقهم ، ولكن يبدو أن هنالك أحزاب تريد إقناع السكان السويسريين بضرورة التصويت عبر استفتاء  على مشروع يرمي إلى إقفال أبواب سويسرا أمام المهاجرين بحجة أن هؤلاء سيحذون حذو المستهلكين السويسريين أي أنهم سيشكلون ضغوطا جديدة على الثروات الطبيعية السويسرية من خلال نمط استهلاكهم. ويحذر ناشطو الجمعية من مغبة عدم التصدي للهجرة وتذكير الناس بأن معدل الكثافة السكانية في بلادهم من أعلى المعدلات في العالم وبأن عدد المهاجرين سيصل قريبا إلى مليونين في بلد يبلغ عدد سكانه ثمانية ملايين شخص.