الأحد، 27 يناير 2019

ميثاق الخلاص .. النداء الأخير

ميثاق الخلاص .. النداء الأخير

              نترحم على كل شباب بلادي الذين ثاروا لأجل وطن بلا فساد يسع الجميع بلا محاباة أو محسوبية .. الذين ثاروا مطالبين بأبسط حقوقهم في الحياة .. الذين ثاروا في وجه الطغاة الفاسدين الذين تنبأ لهم صدام قائلاً قبل إعدامه على يد أمريكا " أنا ستعدمني أمريكا .. أما أنتم ستعدمكم شعوبكم ". وقد صدقت نبؤته وسقط إثنان والثالث في الطريق .

الإعتراف بالخطأ فضيلة والتمادي في الغلط لن يجلب لك إلا الخزي والندامة  ... لا تغتر بمن حولك من دعاة الفتنة الذين يريدون أن يسقط كل الشعب مضرجاً بدمائه لأجل أن تظل أنت ويظلوا هم في كراسيهم  التي يحسبونها نعمة ولكنها ستكون عليهم نغمة و يحسبون أن ذلك تمكين ولا يعلمون وربما يعلمون أنّ ربهم يمد لهم ليذرهم في طغيانهم يعمهون .

ü      عندما تستلم " ميثاق الخلاص " لا تكابر كما كابر القذافي الذي دامت له السلطة أربعة عقود وظل مكابراً حتى الرمق الأخير وبموته اشتعلت حرباً  لم تخمد نارها حتى الآن ... المكابرة والعناد لن تجلب لشعبك الذي ساندك ووقف معك وحماك من المحكمة الجنائية إلا الدمار والخراب وحينها لن ينفع الندم .. الشعب الذي لم يسلمك حينها يمكن أن يسلمك الآن بعد أن فاضت أرواح أحبابهم وذويهم وفلذات أكبادهم أمام أعينهم وأعين كل العالم .
ü     عندما تستلم الميثاق أقبل به فوراً ولا تشاور دعاة الفتنة لحفظ ما بقي من ماء وجهك واسأل ربك أن يصفح عنك ويرحمك ويتوب عليك فربما تخطفك ملائكة الرحمة من ملائكة العذاب بعد كل هذه الدماء التي روت أرض بلادي ولا تحاول أن تبرئ نفسك فسيدنا عمر بن الخطاب كان يقول " والذي بعث محمداً بالنبوَّة لو أن سخلة ذهبت بشاطئ الفرات لأُخذ بها عمر يوم القيامة إنه لا حرمة لوالٍ ضيع المسلمين"  .. تأكد أن الله سائلك عن كل مواطن سوداني فاضت روحه على ضفتي نهر النيل يوم الحساب ، وقبل الحساب لن تسلم من دعوات الآباء والأبناء والزوجات والأخوات والخالات والعمات عليك وعلى كل من نفذ أوامرك بالتصدي لهؤلاء الشباب الذي ولدوا في عهدك وعانوا من سياستك العرجاء وسياسة الكيل بمكيالين حتى فاض بهم   .. حتي الذين كانوا شباباً لقد هرموا في عهدك وهم يعانون في توفير لقمة العيش الكريمة لأبنائهم .

ü     ميثاق الخلاص سيخلصك في الدنيا ويضمن لك عدم الملاحقة من الجنائية الدولية ، ويضمن لك حق اللجوء لأي دولة تختارها وتقبل بك فلا تفوت هذه الفرصة من الشعب السوداني  الذي عانى الأمرين في ظل الإنهيار الإقتصادي  والسياسي الذي لم يسلم منه حتى السودانيين المغتربين خارج الوطن . 


0 تعليقات:

إرسال تعليق

الاشتراك في تعليقات الرسالة [Atom]

<< الصفحة الرئيسية