كيف ننساك يا سيف السودان
كيف ننساك يا سيف السودان قبل رحيله ودعنا سيف الدسوقي قائلاً : " وفى الآخر ، وداعاً أوعوا تنسونى أنا المشتاق، بشيلكم جوه فى عيونى وبطراكم ، عليكم الله أطرونى ولكن أه، وأه بتخفف الالام بودعكم وتبقى سعادة الأحلام" كيف ننساك يا سيف شعراء السودان وقد عطرت سماء السودان بشعرك وأسلوبك الراقي ، كيف ننساك وقد كنت تزورنا كل صباح ومساء مقدماً لنا البرامج الثقافية الشيقة والليالي الشعرية الممتعة بصوتك الحنين ، هذه البرامج كانت تأخذنا إلى عالم الشعر والشعراء وقد كنا نبحر معك في عالم لم نكن نعرف حينها بحوره عبر أثير أم درمان وعبر إذاعة وادي النيل التي كنا ننام ونصحو عليها. كيف ننساك يا من كنت تكتب بدمك قبل مدادك كما قال عنك الشاعر مبارك المغربي واصفاً أعمالك " إنها حركة حية نابضة بالحركة كتبها بدمه قبل قلمه في صدق شعوري نابع من القلب، وإلهام جياش دفاق فجاءت صورة متداخلة متفاعلة تنم عن سمو نفسه ورقة وجدانه". الذكريات - جَنّةُ الرّيحان – المصير - الثريـــا – الرسائل هذا قليل مما سطره يراعك يا شاعر الوجدان ويا شاعر أمدرم...