الزير في اللغة الفصحى
من الاسماء التي نطلقها في الدارجة السودانية علي الزير وهو إناء من الفخار وجمعها (ازيار ) ، ترادفها جرة وجمعها جِرارة وتنطق في الدارجة جَر وتجمع جُرارة . من القاموس: والجَرَّةُ إِناء من خَزَفٍ كالفَخَّار، وجمعها جَرٌّ وجِرَارٌ. قرأت في كتاب كناشة النوادر الذي يحوي طرائف عربية ومنها قصة القاضي الاندلسي ( ابو الزير احمد بن وهب ) ورد في القصة انه كني بأبي الزير لانه عمل نبيذاً ، وأراد ان يذوقه، ولم يجد اناء يدخله في الزير ، فادخل راسه في الزيرولم يستطع ان يخرجه حتى كسر الزير. هذه القصة ذكرتني قصة البصيرة ام حمد التي لجاؤا اليها لتخرج للقوم راس الثور من( البرمة) -وهو يشبه الزير-فنصحتههم بقطع راس الثور فلم يخرج راسه فقالت لهم لابد من كسر الجرة او البرمة ،فخسروا البرمة والثور ، ظاهر القصة يفيد بان البصيرة ليست بصيرة ولكن بعضهم يقول ان باطن القصة يؤكد انها بصيرة لان الثور ان تم تخليصه من الجر سيينزع من صاحبه يعني ان الثور في الحالتين ضائع .