المشاركات

عرض المشاركات من أبريل ١٩, ٢٠١٥

ورحل الشاعر المتجول .. شاعر معزوفة الدرويش المتجول

               محمد مفتاح الفيتوري  ودعت الخرطوم باكية قامة من قامات أفريقيا الشاعر العالمي محمد مفتاح الفيتوري شاعر إقريقيا والعروبة الذي لم يكن يسعه السودان ففاضت روحه يوم الجمعة بالمغرب. بسبب قلمه الصادق  أسقطت عنه الحكومة  السودانية  في عام  1974  إبان عهد الرئيس  جعفر نميري  الجنسية السودانية وسحبت منه جواز السفر السوداني لمعارضته للنظام ، ومنحته الجماهيرية الليبية جوازليبي بل عينته مستشاراً ثقافياَ لسفارتها بإيطاليا ، وبسقوط نظام القذافي سحبت منه الثورة الليبية الجواز ولم تتأخر المملكة المغربية بمنحه جوازها وأقام بالرباط بضاحية سيدي العابد ، وبعد هذه الرحلة الطويلة منحته الحكومة السودانية جواز دبلوماسي ليسهل له تنقله بين دول إفريقيا التي يعشقها هذا الشاعر الراحل الباقي أبداً فينا . لقد تميز الفيتوري في شعره بالتحرر من الوزان والقافية وقد ركزت كتاباته على الجوانب التاملية ولم يكن شعره رتيباً نمطياً ، يكتب أحياناً عن الدرويش لتأثره بالادب الصوفي -متأثرا بأبيه الصوفي  الشيخ مفتاح رجب الفيتوري الخليفة الصوفي  في الطريقة  الشاذلية ، العروسية ، الأسمرية- وتجده يكتب عن الع

ورحل الابنودي إبن النيل

رحل عن دنيانا الفانية الشاعر القامة عبد الرحمن الأبنودي الذي خلف وراءه إرث من الشعر بالعامية المصرية الجميلة ،  من أشهر أعماله السيرة الهلالية التي جمعها من شعراء الصعيد و من أشهر دواوينه الشعرية : المشروع والممنوع الموت على الأسفلت جوابات حراجي القط الأرض والعيال الكتابة صمت الجرس الزحمة كتب أغاني العديد من المسلسلات منها : النديم ، وكتب حوار و أغاني فيلم شيء من الخوف ، وحوار فيلم الطوق والإسورة وكتب أغاني فيلم البريء و من أشهر كتبه كتاب (أيامي الحلوة) و الذي كان ينشر في ملحق أيامنا الحلوة بجريدة الأهرام في حلقات منفصلة تم جمعهم في هذا الكتاب بأجزائه الثلاث ، و فيه يحكي الأبنودي قصصاً وأحداثاً مختلفة من حياته في صعيد مصر ، و في الكتاب تظهر علاقة الأبنودي بالشاعر المصري أمل دنقل صديق طفولته . أينما ذكر اسم الابنودي اذكر قصيدته " يامنة" التي يجسد فيها ألإغتراب والحنين وامراض الشيخوخة ، والمشهد المؤلم في نهاية القصيدة حينما عاد من الغربة ولم يجدها ولم يجد البيت الذي كان صامداً وانهار بموت يامنة  اللهم ارحم  عبد الرُّحمان وأسكنه داراً خيراً من داره وأهلاً خير م

الفرق بين العالم والعلماني

هل حقيقة أن  العالم ذكي، والعلماني شاطر؟؟؟؟؟؟ الفرق بينهما أن العالم الذكي يملك ميزان القيمة للاشياء ويكون مقسطاً في حكمه على الأشياء صغرت او كبرت ، أما العلماني الشاطر ليس له ميزان يقيس به الأشياء . ومن الفروقات الجوهرية بينهما أن العالم الذكي ينسق بين الحياة الدنيا والحياة الأخرى ويعطي الأولوية للأخيرة وذلك لان الدنيا مطية الآخرة أما صديقنا العلماني الشاطر يمكنه ان يفني حياته في سبيل الدنيا الفانية التي يراها العالم وسيلة ليس إلّا ، فلذا لتكن عالماً يجب عليك ان تميز بين الوسيلة والغاية لتكن من الأذكياء ليس من الشطار . عندنا مثل يقول "غلطة الشاطر بألف" ولذا يمكن ان نضيف مثلاً  جديداً  " غلطة الذكي بمليون ". في الختام " كونوا أذكياء ولا تكونوا شطاراً لتكونوا من الفائزين "   21.04.2015 / دبي