الحيلة في الرزق
الحيلة في الرزق
الحيلة لغةً تعني
الحذاقة وجودة النظر والقدرة على التصرف في الأمور وقد قال رب العزة في محكم
تنزيله إلَّا الْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ وَالْوِلْدَانِ لَا
يَسْتَطِيعُونَ حِيلَةً وَلَا يَهْتَدُونَ سَبِيلًا(98) سورة النساء وكثيراً
ما نقول (ما باليد حيلة ) وقد نصف الشخص المخادع بالمحتال ، وقال الإمام اللغوي
أبوزيد الانصاري : ماله حيَلةٌ ولا
مَحالَةٌ ولا احْتيالٌ ولا مَحالٌ، كلها بمعنىً واحد.
يحكى أن الإمام الجنيد * سئل مرة عن السعي في طلب الرزق فقالوا له أنخرج ونسعى في طلب الرزق؟ قال لهم: إن علمتم أين هو أطلبوه، قالوا فنسأل الله أن يرزقنا ؟، قال: إن علمتم أنه ينساكم فذكروه.. قالوا فنجلس إذاً ونتوكل، قال التجربة شك.. قالوا: فما الحيلة؟ قال ترك الحيلة.
معنى التوكل الحقيقي إعتماد القلب على الله الوكيل بنا وطلب
الرزق بالبدن وقد قال سيدنا الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه : قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((لو
أنكم توكلتم على الله حق توكله لرزقكم كما يرزق الطير تغدو خماصاً وتروح بطاناً)).
أخرجه الترمذي وابن ماجه
عندما يقترب العبد من ربه ويتعبد قد يفكر أحياناً طالما ربي هو
الذي يرزقني لم أجتهد في طلب الرزق وقد حكى ابن عباس رضي الله عنهما قال: "كان أهل اليمن، يحجون ولا يتزودون
ويقولون: نحن المتوكلون، فإذا قدموا مكة، سألوا الناس فأنزل الله تعالى: (وَتَزَوَّدُوا
فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى) .
قبل خروجنا
من المنزل علينا بالسير على أثر الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم إذا خرج من بيته
قال: "بسم الله توكلت على الله، اللهم إنا نعوذ بك من أن نزل أو نضل أو نظلم
أو نظلم، أو نجهل أو يجهل علينا " أخرجه
الترمذي في (الجامع) (5 \ 495) رقم (3427) ثم قال: حديث حسن صحيح.
* أبو القاسم الجنيد بن محمد الخزاز القواريري، أحد علماء أهل
السنة والجماعة ومن أعلام التصوف السني في القرن الثالث الهجري[1]، أصله نهاوند في همدان (مدينة اذرية)، ولد سنة نيف وعشرين ومئتين
للهجرة ومولده ومنشؤه ببغداد[2]. قال عنه أبو
عبد الرحمن السلمي: «هو من أئمة القوم وسادتهم؛ مقبول على جميع الألسنة»[1].
صحب جماعة من
المشايخ، وأشتهر بصحبة خالهِ سري السقطي، والحارث
المحاسبي، ودرس الفقه على أبي ثور، وكان يفتي في حلقتهِ وهو ابن عشرين سنة، وتوفي يوم
السبت سنة 297 هـ[1]. (ويكيبيديا)
تعليقات