خواطر نيل - مدونة عبد السلام محمد حسين

ميثاق الخلاص .. النداء الأخير                نترحم على كل شباب بلادي الذين ثاروا لأجل وطن بلا فساد يسع الجميع بلا محاباة أو محسوبية .. الذين ثاروا مطالبين بأبسط حقوقهم في الحياة .. الذين ثاروا في وجه الطغاة الفاسدين الذين تنبأ لهم صدام قائلاً قبل إعدامه على يد أمريكا " أنا ستعدمني أمريكا .. أما أنتم ستعدمكم شعوبكم ". وقد صدقت نبؤته وسقط إثنان والثالث في الطريق . الإعتراف بالخطأ فضيلة والتمادي في الغلط لن يجلب لك إلا الخزي والندامة  ... لا تغتر بمن حولك من دعاة الفتنة الذين يريدون أن يسقط كل الشعب مضرجاً بدمائه لأجل أن تظل أنت ويظلوا هم في كراسيهم  التي يحسبونها نعمة ولكنها ستكون عليهم نغمة و يحسبون أن ذلك تمكين ولا يعلمون وربما يعلمون أنّ ربهم يمد لهم ليذرهم في طغيانهم يعمهون . ü       عندما تستلم " ميثاق الخلاص " لا تكابر كما كابر القذافي الذي دامت له السلطة أربعة عقود وظل مكابراً حتى الرمق الأخير وبموته اشتعلت حرباً  لم تخمد نارها حتى الآن ... المكابرة والعناد لن تجلب لشعبك الذي ساندك ووقف معك وحماك من المحكمة الجنائية إلا الدمار والخراب وحينها لن ين

حكومة الحوار الوطني & مسمار جحا رسالة للديكتاتور الهائج v      ما انفك البشير يردد في كل وسائل الإعلام الحر والغير حر قائلاً "أن البلاد تدار بحكومة الحوار الوطني " هذا التصريح المجافي للحقيقة تماماً بشهادة أحزاب الحوار الوطني نفسها بعد أن أدركوا بالأمس فقط خطيئتهم الكبرى التي ارتكبوها فقد كانوا هم الذين "شرعنوا" للبشير بقاءه رئيساً ، فجعلهم البشير " مسمار جحا" المثبت في الجدار السوداني كلما قيل له " إرحل " برر عدم رحيله بمسمار الحوار الوطني . v      بالأمس وبحمد الله بضغط من الجماهير تم خلع هذا المسمار حتى لا يكون حجة لبقاء هذا الديكتاتور الهائج الذي ظل يجعجع بلا طحين طيلة السنوات الغابرة من تاريخه الحالك السواد .. أيها الدكتاتور الآن أصبحت مكشوفاً ولم تبق لك أي حجة يقبلها منك شعب السودان الحر الأبي الذي قرر أن تاريخ صلاحيتك في العاشر من يناير 2019 فلذا سلم السلطة للشعب بالعافية قبل أن تؤخذ منك عنوة لتحتفظ بماء وجهك إذا بقي فيه بقية  .. v      لا تنسى أيها الديكتاتور أن من حماك حين طلبتك المحكمة الجنائية الدولية ليس