المشاركات

عرض المشاركات من 2016

الرئيس يتفقد الرعية في كل أصقاع السودان

الرئيس يتفقد الرعية في كل أصقاع السودان هذا المقال قديم أعدت نشره بمناسبة زيارة عمر البشير لدارفور لمدة أسبوع .... هل سيبدأ رئيسنا بزيارة كل ولايات السودان (كل أسبوع في ولاية ) لتفقد الرعية ولمقارنة أداء الولاة مع تقارير أداءهم التي يتم فتلها بعناية ؟؟؟؟؟؟ هل راجع البشير السيرة العمرية لسيدنا عمر الفاروق الذي كان يخدم الرعية بنفسه فقرر أن يكون نسخة سودانية من سيدنا عمر ؟؟؟ نتمنى أن تكون تجديد للنية وتصحيح للمسار وعودة القاطرة للسكة التي توصل لمصلحة الوطن فوق مصلحة الجميع بما في ذلك المؤتمر الوطني . قرات في صحيفة ألوان الغراء مقال للأستاذ حسين خوجلي بعنوان "الإقتراحات لا تبلى "، وردت بالمقال عدة إقتراحات اهمها إقتراح لسعادة الرئيس اليكم نص الإقتراح " إني اقترح أن يقضي الأخ الرئيس أسبوعاً في الشمال وأسبوعاً في الجنوب وأسبوعاً في دارفور وأسبوعاً في كردفان وأسبوعاً في الوسط. حتى يعلم أن أغلب كل التقارير التي تصله حزمة من الأوراق والأخبار والخيالات."إنتهى. قد يجد القارئ إن هذا الإقتراح من رابع المستحيلات ولكن مثل هذه الزيارات فعلها خليفة المؤمنين عم

الشاعر ود الفراش (رحلة من بربر إلى مدني )

من القصائد الخالدة للشاعر ودالفراش ابن الريف القادم من مصر من مدينة بلبيس، جاء   والده محمد  الى السودان وبالتحديد مدينة بربر الرائعة التي تقع على ضفاف نهر النيل شريان السودان الذي قامت على ضفتيه الغربية والشرقية كل مدن السودان الشمالي بعد  اقتران النيلين (الأزرق والأبيض ). كان يعمل في الجيش التركي برتبة (سنجك) .    في هذه الرائعة ودع شاعرنا ود الفراش محبوبته بالوقوف على كل محطات القطارمن بربرإلى مدينة ود مدني الخضراء الجميلة الذي يبدا من كريمة مرورا بمدينة بربر ودارمالي  وهي مشابهة لقصيدة (من الاسكلا وحلا) للشاعر الرائع ود الرضي  التي ذكر فيها محطات الباخرة او كما نسميها في السودان البابور او الوابور التي تبدأ من محطة الاسكلا   المقابلة حالياً لقاعة الصداقة الخرطوم. الليلة اللبيب زعلان خلاص في رحولا قال ساقوها ليه قبال تتمو هي حولا الجيران جميع بدي لنقلة ما فرحولا وا أسف القبيل يمشوا ويجوا يروحولا *** قطر المشترك بالجمعة شال محبوبنا وفراُقك يالرخيص والله ما مطلوبنا ساعة اشرو لو وقام ختر في قلوبنا السواق معجل قال كمل مشروبنا ***

الحبيب وفرسانه والذهب

صورة
الحبيب وفرسانه والذهب   رياضة الفروسية من الرياضات المهمة وقد اهتمت بها كل الحضارات منذ عهد سيدنا موسى وقد كانت قديما أكثر من رياضة لأنها كانت تكتشف الفرسان وتدربهم ليكونا فرساناً وقادة في مجتمعاتهم ، في الدول الأوربية إرتبطت كلمة فارس بطبقة النبلاء  (Nobles)  أو الماركيز Marquis) ) . ذكر رسولنا الكريم أن الخيول ثلاثة فرس للرحمن وفرس للشيطان وفرس للإنسان في الحديث الذي صححه الألباني عن بن مسعود قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" الخيل ثلاثة : ففرس للرحمن و فرس للشيطان و فرس للإنسان فأما فرس الرحمن فالذي يرتبط في سبيل الله فعلفه و روثه و بوله في ميزانه و أما فرس الشيطان فالذي يقامر أو يراهن عليه و أما فرس الإنسان فالفرس يرتبطها الإنسان يلتمس بطنها فهي ستر من الفقر. تابعت بالأمس في قناة النيل الأزرق برنامج "فرسان الذهب" الذي قدم تقريراً عن بطولة الإستقلال الدولية لـ(التقاط الأوتاد) المؤهلة لكأس العالم 2016 المنعقدة بالخرطوم في الفترة من 19-23 من الشهر الجاري بمشاركة سبعة دول  (أمريكا، باكستان، قطر، اليمن، روسيا، الأردن وسلطة عمان) وقد كان منتخب السودان بقيادة

ترجمان الملك مستقبل واعد وأسلوب جديد للرواية السودانية

ترجمان الملك مستقبل واعد وأسلوب جديد للرواية السودانية حالفني الحظ في قراءة الرواية أخيراً .... الرواية التي قرأت آراء كثير ممن قرأها قبل أن أقرأها ، استمعت بقراءتها جداً فلذا أشكر من أهداني لها . أخذتني الرواية لعالم كنت أجهل الكثير عنه ،الحقائق التاريخية في الرواية طغت على الخيال الذي يمنع عن القارئ الملل ... قرأت الكثير من الروايات التاريخية ولم تكن بهذا الأسلوب الراقي والإنتقاء الجيد للكلمات والوصف الدقيق للطببعة الذي يجعلك تشعر بأن الكاتب كان مرافقاً لدلمار ترجمان النجاشي وحفيده سيسِّي. سأقف على أكثر ما شدني في الرواية : ·        مقدمة المؤلف : صفحتين فقط ولكنَّها تحوي الكثير من التحليل والسرد المنطقي  فقد أعدت قراءتها أكثر من مرة ، المقدمة كأنها إجابة لسؤال (لماذا أرسل رسولنا الكريم وفوده لأقوى الممالك في بلاد الحبشة ؟؟؟) . تنبئك المقدمة أن الكاتب أكثر من راوي بل محلل سياسي ةمحلل عسكري محنك  . ·        مقدمة الراوي الشاب سيسِّي حفيد دلمار (ترجمان الملك ) : كانت المقدمة بكاءً على أطلال مملكة علوة ، كنيستها التي بقيت آثاراً وقصر الملك الذي صار مزارع للدواجن وكانت

الحيلة في الرزق

الحيلة في الرزق   الحيلة لغةً تعني الحذاقة وجودة النظر والقدرة على التصرف في الأمور وقد قال رب العزة في محكم تنزيله إلَّا الْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ وَالْوِلْدَانِ لَا يَسْتَطِيعُونَ حِيلَةً وَلَا يَهْتَدُونَ سَبِيلًا(98) سورة النساء وكثيراً ما نقول (ما باليد حيلة ) وقد نصف الشخص المخادع بالمحتال ، وقال الإمام اللغوي أبوزيد الانصاري :  ماله حيَلةٌ ولا مَحالَةٌ ولا احْتيالٌ ولا مَحالٌ، كلها بمعنىً واحد . يحكى أن الإمام الجنيد * سئل مرة عن السعي في طلب الرزق فقالوا له أنخرج ونسعى في طلب الرزق ؟ قال لهم: إن علمتم أين هو أطلبوه ، قالوا فنسأل الله أن يرزقنا ؟، قال: إن علمتم أنه ينساكم فذكروه .. قالوا فنجلس إذاً ونتوكل ، قال التجربة شك .. قالوا: فما الحيلة ؟ قال ترك الحيلة . معنى التوكل الحقيقي إعتماد القلب على الله الوكيل بنا وطلب الرزق بالبدن وقد قال سيدنا الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه : قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((لو أنكم توكلتم على الله حق توكله لرزقكم كما يرزق الطير تغدو خماصاً وتروح بطاناً)). أخرجه الترمذي وابن ماجه عندما يقترب العبد